كرسي اليونسكو للحوار بجامعة الكوفة يعقد ملتقى إسلامياً-مسيحياً بالتزامن مع الذكرى السنوية لزيارة بابا الفاتيكان إلى العراق

بمناسبة الذكرى الثانية لزيارة قداسة البابا إلى النجف الأشرف ولقائه المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، نظّم كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة في قاعة كلية العلوم الملتقى  الإسلامي – المسيحي الدولي. وشهد اللقاء مناقشة أوراق بحثية حول (صحيفة المدينة والتعايش السلمي) التي وضعها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قبل ١٤٠٠ سنة والتي أرست أسس التعايش بين الأديان.

وشاركت في الملتقى الذي ترأس جلسته الدكتور محمد القريشي شخصيات أكاديمية ودينية من إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة ولبنان، بالإضافة إلى شخصيات دينية وأكاديمية من النجف الأشرف وممثلين عن وزارتَي التعليم العالي والخارجية.

وأكّد الباحثون المشاركون في الملتقى على  أهمية التقارب بين الأديان لما له من دور في إرساء ثقافة السلام بين الشعوب، والانطلاق من المشتركات في سبيل مواجهة التحديات التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية، وانتهى الملتقى بعرض جملةٍ من التوصيات في هذا الصدد، أهمها دعوة السلطات التشريعية في البلاد إلى اعتماد صحيفة المدينة وبنودها في تشريع القوانين المعنية بحقوق الأقليّات، والسعي إلى تكثيف البحوث والدراسات الأكاديمية لِتسليط مزيد من الأضواء على هذه الوثيقة التاريخية الإسلامية لما لها من دَور في بناء أسس السلام والاعتدال والتعايش من المنظور الإسلامي.